فہ‘َِـِـارسہ‘َِـالجنوبہ ادرة الموقع
عدد المساهمات : 149 نقاط : 296 تاريخ التسجيل : 28/08/2011 العمر : 32 الموقع : سعودي فله كام
| موضوع: خلف الابواب الموصدهـ حكايآ وقصص الجمعة أكتوبر 21, 2011 2:06 pm | |
| [size=25]بسم الله الرحمن الرحيم خلف الأبواب المُوصَدة حكايا .. خلف الأبواب المُوصَدة خبايا .. خلف الأبواب المُوصَدة آلام .. خلف الأبواب المُوصَدة أحلام ..
[size=25]سأفتحُ بابًا من ورائه باب .. علَّه يخفف من عبء الضغط على الأخشاب .. أما عرفتَ أن الحزن مثل الفرح يحتاج إلى أن يشاركك فيه ذوو ألباب ؟
ضابط شرطة ، أرهقه العمل ، أضناه طول التعامل مع المجرمين ، صُبغتْ شخصيته بصبغة صلدة .خلجات نفسه تتحلى بأرق طباع ، اجتهدت زوجته في توصيل هذه الحقيقة لأبنائهما ، ولكن رغما عنه تنفلت شخصيته الصلدة أمام الأطفال فلا يقوى على كبح جماحها وهي تنطلق وقد أفلتَتْ الزمام من بين يديه وأخذَتْ تدوس بحوافرها على التربة الطينيّة الكامنة في نفوسهم ، وهم يناظرونها بدموع تنساب من أعينهم فلا يملكون لها دفعًا ولا يملكون لأنفسهم فرارًا .حفظ الأمن داخل وطنه ، وأفقد أطفالَه أمنَهم النفسي .2[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فقيرٌ ، يعوز الاصطبار َ ، ويعوزه المتّقون ، لا يتلبّس أحدٌ حاله .تَحْيَكُ زوجه ملابس أطفالهما بخيط الوعد ، وتزينها بفصوص الأمل في الغد .تطهو لهم أفخر موائد الابتهال لله أن يرزقهم بمن يكتشفهم برفق .هم عائة أجادت فن التنكّر وسط أمواج البشر ، تحسبهم أغنياء ، وهم يتضورون جوعًا وبردًا ورهبة ً.لا يحقدون ، ولا يحسدون ، ولا يتمردون ، كل ما هنالك أنهم : يبكون !،,3[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شيخٌ أعمى ، حبيس الجدران ، خَبرَ بإتقان تفاصيل البيت ، يجزم بأنّ الشارع مجهول كبير ، و مخاطرة غامضة النتائج .خروجه نادرٌ ، صبره طويلٌ ، ليله مثل نهاره .يقبع في داره ، خلف الباب المُوصَد بإحكام .رافقه العمى لأكثر من ثلاثين عاما ، لا يأسى على ما فاتَه ، ولا يفرح بما سيأتيه ، وكل ما يفتقده حقا : حروف كتاب الله يقرأها بناظريه .،,4[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طة شعرها أبيض ، لا تعرف ممّا ابيضّ ! أبيضّ من تزاحم السنين على كاهلها ؟ أم ابيضّ من خلو صفحات حقّها في الحياة ؟أصحابها يُطعمونها ، و يُسقونها ، ويحتاطون عليها من نسيم الهواء ؛ فصنعوا لها علبة داخل علبة داخل علبة .. هناك أسفل منضدة المذياع كانت تستمتع بأحاديثهم وهي صغيرة ، وبعد أن هرمت صارت تُضَيّع الوقت بالإنصات .لاعبها أطفال أصحابها ، ثم لعب بها أحفادهم تسترق النظر من الشباك ، ولا تزال تكمن داخل العلبة ذات ثلاث الطبقات ، هناك .. خلف الباب المُوصَد بإحكام [/size] [/size] | |
|